جاري تحميل ... ورقة

مقالات رائجة

إعلان في أعلي التدوينة

عبد الحميد بن باديس الجزائري


عبد الحميد بن باديس الجزائري

1- مولده و نشأته:
هو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي بن محمد كحول بن الحاج علي النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمان بن بركات بن عبد الرحمان بن باديس الصنهاجي. ولد بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري يوم الأربعاء 11 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ 4 من ديسمبر 1889 م على الساعة الرابعة بعد الظهر، وسجل يوم الخميس 12 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ 5 ديسمبر 1889 م في سجلات الحالة المدنية التي أصبحت منظمة وفي أرقى صورة بالنسبة لذلك العهد كون الفرنسيين أتموا ضبطها سنة 1886 م.

نشأ ابن باديس في بيئة علمية، فقد حفظ القرآن وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ثم تتلمذ على الشيخ أحمد أبو حمدان الونيسي، فكان من أوائل الشيوخ الذين كان لهم أثر طيب في اتجاهه الـديـنـي، ولا ينسى ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له: "اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة"، بل أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا. وقد عرف دائماً بدفاعه عن مطالب السكان المسلمين في قسنطينة.

2- حياتــه:
لمحة وجيزة عن حياة ابن باديس
عبد الحميد ابن باديس هو رائد النهضة الجزائرية ولد سنة 1889 بقسنطينة وقد وهب حياته في خدمة الجزائر وكرس حياته في العلم والمعرفة وبإتصالاته بكبار العلماء وأهم نشاطاته:
  • تعليم الصغار نهارا ووعظ الكبار ليلا 
  • إصدار صحف لتدافع عن حقوق الجزائريين 
  • رئاسة جمعية العلماء المسلمين وذلك في سنة 1931

3- آثار ابن باديس:
شخصية ابن باديس شخصية غنية ثرية ومن الصعوبة في حيز ضيق من الكتابة الإلمام بكل أبعادها وآثارها؛ فهو مجدد ومصلح يدعو إلى نهضة المسلمين ويعلم كيف تكون النهضة. يقول:
" إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله ورسوله إذا كانت لهم قوة، وإذا كانت لهم جماعة منظمة تفكر وتدبر وتتشاور وتتآثر، وتنهض لجلب المصلحة ولدفع المضرة، متساندة في العمل عن فكر وعزيمة. "
وهو عالم مفسر، فسر القرآن كله خلال خمس وعشرين سنة في دروسه اليومية كما شرح موطأ مالك خلال هذه الفترة، وهو سياسي يكتب في المجلات والجرائد التي أصدرها عن واقع المسلمين وخاصة في الجزائر ويهاجم فرنسا وأساليبها الاستعمارية ويشرح أصول السياسة الإسلامية، وقبل كل هذا هو المربي الذي أخذ على عاتقه تربية الأجيال في المدارس والمساجد، فأنشأ المدارس واهتم بها، بل كانت من أهم أعماله، وهو الذي يتولى تسيير شؤون جمعية العلماء، ويسهر على إدارة مجلة الشهاب ويتفقد القاعدة الشعبية باتصالاته المستمرة. إن آثار ابن باديس آثار عملية قبل أن تكون نظرية في كتاب أو مؤلَّف، والأجيال التي رباها كانت وقود معركة تحرير الجزائر، وقليل من المصلحين في العصر الحديث من أتيحت لهم فرص التطبيق العملي لمبادئهم كما أتيحت لابن باديس؛ فرشيد رضا كان يحلم بمدرسة للدعاة، ولكن حلمه لم يتحقق، ونظرية ابن باديس في التربية أنها لا بد أن تبدأ من الفرد، فإصلاح الفرد هو الأساس.
وطريقته في التربية هي توعية هذا النشء بالفكرة الصحيحة كما ذكر الإبراهيمي عن اتفاقهما في المدينة: "كانت الطريقة التي اتفقنا عليها سنة 1913 في تربية النشء هي ألا نتوسع له في العلم وإنما نربيه على فكرة صحيحة" 
وينتقد ابن باديس مناهج التعليم التي كانت سائدة حين تلقيه العلم والتي كانت تهتم بالفروع والألفاظ - فيقول: "واقتصرنا على قراءة الفروع الفقهية، مجردة بلا نظر، جافة بلا حكمة، وراء أسوار من الألفاظ المختصرة، تفني الأعمار قبل الوصول إليها". أما إنتاجه العلمي فهو ما جمع بعد من مقالاته في "الشهاب" وغيرها ومن دروسه في التفسير والحديث.

4- بعض أقواله:

"إن هذه الأمة الجزائرية الإسلامية ليست هي فرنسا، ولا يمكن أن تكون فرنسا ولا تستطيع أن تصير فرنسا ولو أرادت .بل هي أمه بعيده عن فرنسا كل البعد في لغتها وفى أخلاقها وفى عنصرها وفى دينها".. 

 " إننا نعتصم بالحق ونعتصم بالتواضع عندما نقول إننا شعب خالد ككثير من الشعوب، لكنا ننصف التاريخ إذا قلنا: إننا سبقنا هذه الشعوب في ميادين الحياة... وعلينا أن نعرف تاريخنا فمن عرف تاريخه جدير بأن يتخذ لنفسه منزلة لائقة في هذا الوجود، ولا رابطة تربط ماضينا المجيد بحاضرنا الأعز ومستقبلنا السعيد إلا هذا الحبل المتين: اللغة العربية.. لغة الدين.. لغة القومية.. لغة الوطنية."

"ما رأينا التاريخ يسجل بين دفتي حوادثه خيبة للمجاهد إنما رأيناه يسجل خيبة المستجدي" 

 "إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله ورسوله إذا كانت لهم قوة، وإنما تكون لهم قوة إذا كانت لهم جماعة منظمة تفكر وتدبر وتتشاور وتتآزر وتنهض لجلب المصلحة ولدفع الضرة متساندة في العمل فكر وعزيمة" 

 "يا بني ! إن جميع الأبواب يمكن أن تغلق أمامنا ولكن باب واحدا لن يغلق هو باب السماء" 

 "الإنسان مأمور بالمحافظة على عقله وخلقه وبدنه ... فيثقف عقله بالعلم ويقوي أخلاقه بالسلوك النبوي ويقوي بدنه بتنظيم الغذاء.."
 "حافظ على عقلك فهو النور الإلهي الذي مُنحته لتهتدي به إلى طريق السعادة في حياتك "

 " التفكير، التفكير يا طلبة العلم، فإن القراءة بلا تفكير لا توصل إلى شيئ من العلم وإنما تربط صاحبها إلى صخرة الجمود..."

 " الرجوع (بالشعب) إلى عقائد الإسلام المبينة على العلم وفضائله المبنية على القوة والرحمة وأحكامه المبنية على العدل والإحسان ونظمه المبينة على التعاون بين الأفراد والجماعات.."

5- الوصايا الثلاث لعبد الحميد بن باديس :
  • كن صادقاً في معاملاتك بقولك وفعلك. 
  • كن عصرياً في فكرك وعملك وتجارتك وصناعتك وفلاحتك وتمدنك ورقيك.
  • احذر الخيانة المادية في النفوس والأعراض والأموال، والأدبية ببيع الذمة والشرف والضمير.


الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *