جاري تحميل ... ورقة

مقالات رائجة

إعلان في أعلي التدوينة

العادة السرية - ما بين الفوائد والأضرار والعلاج


العادة السرية - ما بين الفوائد والأضرار والعلاج

عندما تبدأ مرحلة البلوغ عند الجنسين الشباب والفتيات، يرسل الدماغ إشارات إلى الجسم ليبدأ بالنمو والتغير.. هذه الإشارات تسمى الهرمونات.
تعمل الهرمونات على تغيير الجسم ليصبح شكله أقرب إلى البالغين، ويرافق التغير الجسدي تغيرات أخرى نفسية وعاطفية.

وفي مرحلة العشرينيات تسبب الهرمونات تغيرات نفسية وعاطفية قوية، خاصة في المشاعر الجنسية، والشعور تجاه الجنس الآخر بمشاعر خاصة، مع التفكير الملحّ بالجنس، والقراءة عنه، والرغبة بلمس الجنس الآخر.

ولكي يعبر الشاب والفتاة عن هذه المشاعر الجنسية، هناك طرق عدة، ومن أشهرها في مجتمعاتنا ممارسة العادة السرية.

ماهي العادة السرية أو الاستنماء
هي لمس الأعضاء التناسلية عند الأنثى (البظر والمهبل وإدخال أجسام أجنبية داخل المهبل، وكذلك فرك ولمس حلمات الثدي)، أوعند الذكر (لمس القضيب ودلكه) للشعور باللذة الجنسية.

حقائق حول الاستمناء والعادة السرية
مع أنها تعتبر عادة شائعة، لا سيما بين الذكور، إلا أن علينا تسليط الضوء على حقائق قد لا يعرفها الجميع:

1. الاستمناء ليس مفيداً بقدر العملية الجنسية الفعلية
إذ أن للجماع الفعلي العديد من الفوائد، بما في ذلك: تحسين الدورة الدموية وتعزيز صحة القلب وتخفيف الشعور بالألم. وهي فوائد لن يمنحك إياها الاستمناء. الأمر الذي قد يبدو محيراً نظراً لأن كلا العمليتين يتضمن القذف، إلا أن استجابة الجسم تكون مختلفة لأسباب لا زالت قيد البحث.

2. الاستمناء لا يحمل أي مخاطر صحية
مع أن الاستمناء لن يتسبب بالحمل أو بالإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، (إلا في حال استخدام أدوات ملوثة أو تلامس الأعضاء التناسلية مع شخص مصاب)، إلا أن له بعض المحاذير والمخاطر كذلك، إذ أن العنف في الاستمناء قد يتسبب في التواء القضيب أو حتى نوع من التمزق فيه، وفي بعض الحالات قد يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي لإصلاح الضرر الحاصل.

3. ما من معدل "طبيعي" للاستمناء
الطبيعي وغير الطبيعي هنا لا يقاس بعدد مرات الاستمناء يومياً أو أسبوعياً، بل بتأثير الاستمناء على حياة الشخص اليومية، فإذا أصبح الاستمناء نوعاً من الإدمان، قد يتسبب للشخص بتعطيل الكثير من نواحي حياته اليومية والتغيب عن العمل وواجباته الاجتماعية.

4. تأثير إيجابي أو سلبي على الحياة الجنسية؟
قد يؤثر الاستمناء إيجاباً على الحياة الحميمة، إذ يساعد الشخص في التعرف على طرق ومناطق المتعة لديه أكثر، ولكنه لدى البعض قد ينعكس سلباً على حياتهم الجنسية، إذ قد يفضل هؤلاء الاستمناء على ممارسة العلاقة الحميمة مع الشريك.

 إدمان العادة السرية
الاستمناء حالة طبيعية في مرحلة البلوغ طالما كانت ممارسة معتدلة، وتأتي كاستجابة للضغوط الجنسية، ولا تؤثر على الأداء الوظيفي.  
ولكن غالبا ما يتم الربط بين الأفلام الجنسية والمواد الإباحية (كالقصص والصور الجنسية) وبين ممارسة العادة السرية، وهنا تبدأ مشكلة الإدمان والدخول في حلقة مفرغة، حيث لا يجد الشاب أو الفتاة متنفسا لإفراغ طاقاتهم إلا بممارسة العادة السرية (الاستمناء)، مما يؤدي إلى إدمانها، ويدخل المراهق او المراهقة في دائرة مفرغة من القلق والاكتئاب والتوتر والاحساس بالذنب والكثير من المشاعر السلبية التي تكبل المراهق وتعيق تحرره من هذا الإدمان.


فوائد العادة السرية
قد تتساءل عن وجود أي فوائد لممارسة العادة السرية، والجواب هو أن العلم وجد بعض الفوائد المحتملة المرتبطة بالعادة السرية، والتي تتمثل في:

1.محاربة السرطان
وجدت دراسة علمية أن الرجال الذين يمارسون العادة السرية لأكثر من 5 مرات أسبوعياً، كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بحوالي الثلث.

2. زيادة صلابة القضيب
مع التقدم في العمر تقل عضلات القضيب صلابة، إلا أن دراسة علمية أشارت أن الرجال الذين يمارسون العادة السرية يحافظون على صلابة القضيب لفترة أطول.

3. تعزيز صحة الجهاز المناعي
وذلك عن طريق إفراز هرمونات معينة عند الوصول لهزة الجماع، والتي تقوم بدورها بتعزيز صحة وعمل الجهاز المناعي.

4. تحسين الصحة النفسية
سواء كان الشخص ذكراً أم أنثى، فالوصول إلى هزة الجماع وإفراز الهرمونات يزيد من مستوى السعادة ويعزز من الصحة النفسية.

العادة السرية والحيوانات المنوية
لا تؤثر العادة السرية على قدرة الرجل في إنتاج الحيوانات المنوية، فلن يستنفذ الرجل أبدا الحيوانات المنوية حيث أنها تنتج بشكل مستمر.

وبعد القذف للمرة الأولى قد يستغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن من القذف مرة أخرى، وهذا أمر طبيعي ولا يعني أنه يعاني من مشكلة في حيواناته المنوية.

عواقب إدمان الاستمناء
ممارسة الاستنماء يمكن أن تكون مأمونة إذا مورست باعتدال، وبدون استخدام أدوات حادة، أو كيماويات ملهبة للجلد، ومع الحرص على النظافة الشخصية، وعدم استخدام أدوات ملوثة، ولكن إدمان الاستمناء، أو ممارسته بعنف يمكن أن يؤدي لعواقب وخيمة منها:

1. عدم الحصول على ممارسة جنسية مُرْضِية بعد الزواج، إذ قد يصعب على مدمن العادة أن يحصل على النشوة الجنسية بممارسة الجنس الطبيعي.

2. حدوث الالتهابات عند المرأة نتيجة الاحتكاك الشديد، ونتيجة إدخال أجسام غريبة داخل المهبل، ما يؤدي إلى تشققات وجروح في قناة المهبل الداخلية أو عنق الرحم أو التهابات قناة مجرى البول، وما قد يرافقه من التهاب في المثانة، والاحتقان الحوضي الشديد، وألم ظهري وبطني، وعسر في الطمث، وتعب عام.

3. قد تترافق العادة السرية عند الذكور مع تورم وانتفاخ ووذمة (Edema) واحتقان بالقضيب، وألم أسفل الظهر، ونزف من الإحليل (قناة مجرى البول)، والتهابات بالجهاز البولي التناسلي.

4. كثيراً ما يؤدي الإفراط في ممارسة العادة السرية للإجهاد والتعب وتشتت الذهن وضعف الذاكرة، وكثيراً ما تلهي الشباب عن دراستهم، إذ يتجه جل تفكيرهم إلى الممارسة.

5. كثيراً ما تؤدي الممارسة المفرطة إلى اضطرابات القذف عند الذكور، خاصة عند الإدمان، إذ يعاني الشباب عندها من القذف المبكر، وضعف الانتصاب، وفقدان الرغبة في الجماع الطبيعي، وعدم القدرة على مواصلة ممارسة جنسية صحيحة.

كيف يقلع مدمن العادة عن الممارسة؟

1- إن الزواج الشرعي هو الحل الأفضل لعلاج هذه العادة وإدمانها، رغم إمكانية حدوث تداخل ذهني ونفسي حول: كيف سيمارَس الجنس الطبيعي بوجود خلفية نفسية متأصلة بممارسة العادة السرية، فلكل من الجنس النظامي والعادة السرية طريقة وأسلوب خاص في الممارسة. 

والحل المثالي هو مصارحة الشريكين التامة لبعضهما بالمثيرات والمنغصات التي تعترضهما أثناء ممارسة الجنس، وتعريف كل شريك لشريكه الآخر بالطرق المناسبة له للوصول إلى اللذة الجنسية .. إلى أن يتجاوز الشريكان حالة إدمان العادة السرية (لدى أحدهما أو كليهما) لينتقلا إلى الجنس النظامي.

2- الابتعاد عن مشاهدة المثيرات والأفلام الإباحية، والتوقف عن الاسترسال بالخيال والتفكير بالجنس.

3- ممارسة الرياضة كحل مثالي لإفراغ الطاقة، وشغل الوقت بنشاط طبيعي، وكذلك متابعة النشاطات الاجتماعية.

4- الصيام والصلاة المنتظمان، والانشغال بالأعمال والهوايات المفيدة التي تملأ الوقت وتشغل الشباب عن التفكير بالعادة السرية.

5- إذا لم يفلح كل هذا فيمكن اللجوء لمساعدة متخصصة من أخصائي علاج نفسي أو جنسي.

الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *